القطط أو ما يعرف أيضا ب (السنوريات) او (الهررة المنزلية) هي حيونات أليفة من أكثر الهررة الأليفة انتشارا في المنازل وتحظى بشعبية كبيرة حول العالم. وتمتاز هذه الكائنات الفروية برشاقتها وهدوئها، إنه مخلوق صغير يتميز بجسمه الرشيق والمرن، الذي يساعده على القفز والتسلق بسهولة، يعرف السنور بقدرته على الصيد بخفة، ويمتلك القطة كذلك عضلات قوية تمكنها من الحفاظ على توازنها أثناء القفز والتسلق، هذه القدرة المذهلة تمكنها من اكتشاف محيطها و صيد فرائسها ببراعة.
يتمتع القط بسحره الخاص وشخصيته المستقلة. يعود أصل القط إلى آلاف السنين، حيث كان يعتبر رمزا للقوة والغموض في الثقافات المختلفة. سنكتشف فوائد وأضرار تربية القطط المنزلية من عدة جوانب وتأثيرها الإيجابي والسلبي على حياة البشر.
شخصية القطط وسلوكها بين الاستقلال والحنان
تتمتع القطط أو الهررة بشخصية فريدة تجعلها محبوبة لدى الكثير من الأشخاص، وتعتبر من الحيوانات الاليفة المنزلية الذكية والمستقلة وتتمتع بحس حاد لاكتشاف الأشياء. كما تحب الكائنات الفروية أن تكون في سيطرة تامة على بيئتها وتتفاعل بشكل مستقل مع العالم من حولها. ومع ذلك فإن القطط قادرة على اظهار الحنان والمودة لأصحابها عندما يشعرن بالراحة والامان.
يعتبر القط حيوانا أليفا نظيفا بشكل طبيعي ويهتم بنظافته الشخصية بنفسه. فهو ينظف نفسه بانتظام. ومع ذلك، فمن الضروري أن نهتم بصحته ونقدم له الرعاية اللازمة، ويجب أن نوفر له الطعام الصحي المتوازن، ونقوم بزيارة الطبيب البيطري بانتظام للفحص وتطعيم القط. كما ينصح بتوفير له بيئة آمنة و محفوفة بالمغامرات اللعب والاستكشاف.
ماهي الفوائد النفسية للقطط على الإنسان؟
- تقليل من نسبة التوتر والقلق: تشير الدراسات إلى أن تفاعل الإنسان مع القطط يمكن أن يساعد على تقليل من مستوى التوتر والقلق، ويزيد من الشعور بالسعادة والراحة العامة. عندما تلعب مع القط أو تمسحه، يمكن أن يحفز الإنتاج المفرط للهرمونات المرتبطة بالاسترخاء وتخفيف التوتر، مثل السيروتونين الأوكسيتوسين.
- الشعور بالسعادة والراحة: قد يشعر الأشخاص بالسعادة والراحة عند رؤية القطة تلعب أو عند تلاعبهم معها. يمكن أن يكون وجود القط في المنزل مرافقًا مريحًا ومسليًا، مما يسهم في تحسين المزاج والشعور بالسعادة والراحة.
- الشعور بالرفاهية العاطفية: يمكن أن يكون القط مصدرًا للدعم العاطفي. يوفر للأشخاص الشعور بالراحة والأمان. يمكن للقط أن يكون رفيقًا موثوقًا ومحبوبا للإنسان. قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة العقلية وقدرة الشخص على التعامل مع الظروف الصعبة.
- يقلل من الشعور بالوحدة: يشعر بعض الأشخاص بالوحدة والعزلة في بعض الأحيان بسبب بعض الظروف. ولكن وجود القط في البيت يمكن أن يشكل رفيقًا مفيدًا ويخفف من الشعور بالوحدة. يمكن للقط أن يكون مصدرًا للتسلية والتفاعل، وقد يساعد في إحداث شعور بالاهتمام والانتماء.
- يساعد في تحفيز النشاط البدني: في بعض الأحيان، يحتاج القط إلى اللعب والملاطفة، ويمكن أن يساهم ذلك في زيادة مستويات السعادة وتحفيز النشاط البدني. قد يشجع القط الأشخاص على القيام بأنشطة بدنية في المنزل وخارجه، مثل الركض وراء الكرات أو اللعب بوسادة. يمكن أن يكون ذلك مفيدا للإنسان للحفاظ على نشاطه البدني والصحي.
ماهي اضرار القطط على الإنسان؟
القطط المنزلية عموما لا تسبب أضرار كبيرة على الإنسان. في الواقع هناك العديد من الفوائد المحتملة للتفاعل مع الهررة، مثل تأثيرها العاطفي الإيجابي، والتقليل من مستويات التوتر والقلق. ومع ذلك، هناك بعض الاحتياطات التي يجب مراعاتها للحفاظ على سلامة الإنسان والقطة.- يمكن أن يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه السنور، وتظهر هذه الأعراض عن طريق التهاب الجلد أو العطس أو السعال أو الربو. إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الهررة، قد تحتاج إلى تجنب التعامل المباشر معها أو التواجد في المناطق التي تعيش فيها الهررة.
- يمكن الهررة أن تحمل بعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل إلى الانسان، مثل داء الكلب والتوكسوبلازموز. لذا من المهم تلقيح القطط بانتظام وإجراء الفحوصات البيطرية اللازمة للحفاظ على صحة القط ومنع انتقال بعض الأمراض للإنسان.
- قد تعض الهررة أو تخدش عندما تشعر بالخوف أو الدفاع عن نفسها. يجب على أصحاب القطط تعليمها السلوك المناسب وتوفير لها بيئة آمنة لكي تشعر بالراحه للتقليل من فرصة العض أو الخدش.
- تحتوي بعض أنواع السنور على النقلة الكلوية، وهي طفيلية تنتقل من القطط إلى الانسان عن طريق تلوث التراب أو الرمل. من الضروري التعامل معها بحذر والامتناع عن لمس التراب أو الرمال المحتمل أن يكون ملوثًا
- يمكن لبعض القطط نقل الطفيليات مثل البراغيث والقراد. ينبغي على أصحاب القطط تنظيفها وتفقدها بانتظام للتأكد من عدم وجود طفيليات واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.